المهرجان الحر للفيلم الأول لضفتي المتوسط

أمام هذا النظام العولمي أمست الوظيفة الثقافية للمهرجان الحر للفيلم الأول لضفتي المتوسط تواجه تحدّيا كبيرا، فرض علينا إعادة النظر في ميكانيزماته وامتداداتهه ومجالات اشتغاله، والتكيف مع هذا المعطى و في ظل خبرتنا في المجالات التكنولوجيات الحديثة في المجال السمعي البصري و بالشراكة مع داعمينا ساهمنا في الانتقال من صبغة المهرجان التقليدية في نشره وترويجه ، إلى توظيف وسائل وتقنيات رقمية جديدة أكثر سرعة وأكثر قدرة على تخزين المعارف وتداولها في زمن قياسي بين الشباب في مختلف جهات البلاد، تحول فيها المهرجان الى منارة واقعية و افتراضية منذ دورته الأولى التي شهدت اقبال كبيرا من قبل الشباب عن طريق استعمال منصته الافتراضية سوى من خلال المشاركة او المواكبة غير مرتهن لحدود الزمان والمكان.

و بالاعتماد على كون الثقافة تحولت إلى منتوج ثقافي كوني وأن الوسائل التكنولوجية الرقمية ساهمت بقدر كبير في توسيع الفعل الثقافي فقد قمنا بارساء المهرجان الحر للفيلم الأول لضفتي المتوسط في مدينة مارسيليا (فرنسا) عن طريق التشبيك مع بعض الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي في فرنسا ليكون امتداد للحلقة و الترويج للمنتوج الثقافي و التراثي و الشبابي في مجال الصورة في ضفتي المتوسط من خلال التبادل الشبابي المبدع